الخميس، 27 فبراير 2014

الحمد لله على سلامة البدلة !!!


احتار فكري بهديتي لوالدي عندما هممت للذهاب لدولة الإمارات لداعي العمل هناك حيث كان حلم تلك الفتاة الالتحاق بوالدها  هناك بعد أن أنهت متطلبات البكالوريوس   لغة عربية من الجامعة الأردنية عام 1981 لكن والدتي كان عندها الحل ؟!!! .

حانت لحظة اللقاء وكان بانتظاري قبل ساعات من موعد الوصول بالمطار كان يحرص أن يكون هناك مبكراً شعرت به يبادلني نفس لحظات الشوق والمحبة وهو كذلك  شاهدته عبر الزجاج من داخل المطار تأكّد من وصولي بالسلامة ونزلت كبقية المسافرين لإحضار حقيبة السفر من المكان المعدّ لذلك وانتظرت رؤيتها على الحزام الدائري  ولف الشريط أكثر من مرة من أمامي والحقائب تتناقص رويدا رويدا وكل مسافر يلتقط حقيبته ويغادر المكان إلا أنا وقلة من المارين والموظفين وما زلت أنتظر  وصول حقيبتي لكن حزام الحقائب توقف وسألت ما معنى ذلك  ؟ قالوا لقد نزلنا جميع الحقائب لكن أين حقيبتي؟ لا بدّ إن الأمر التبس على بعض المسافرين وتناول حقيبتك بالخطأ فقلت أين حقيبته إذا ؟؟ لا بدّ إن هناك أمراً ما!!

ذهبنا نستفهم عن الحقيبة أين هي؟ ذهبت ووالدي- الله يرحمه - ينظر من اللوح الزجاجي وينادي بيده  تعالي ماذا حصل ؟؟ قلت له ضاعت حقيبتي
قال لي  يابا بلاها !! كيف  ذلك -هذا ما رددته في ذهني -  يا والدي وفيها هدية مميزة لك من زوجتك أرادت أن تهديها لك ؟؟ عزّ عليّ هذا الأمر ؟؟ فكان لا بدّ أن أسجل محتويات الحقيبة دخل والدي وبعد السلام والسؤال عن بقية أفراد الأسرة بعمان بدأنا بإجراء تعبئة نموذج خاص يتم تسجيل محتويات الحقيبة  , فقلت لهم  أبرز ما تحتويه الحقيبة بدلة رسمية ببنطلونين ضحك والدي  ساعتها وقال كمان جايبة البنطلونين؟؟ كان خليت واحد بالأردن ؟!!

وللعلم هذه  البدلة  تفصيل كما كانت تجري العادة سابقا ولأن استهلاك البنطلون أكثر من الجاكيت فكان والدي يفصّل بنطلونين للبدلات حتى يحافظ على أناقته ورونق البدلة

وأخيراً عادت الحقيبة بعد يومين بكل محتوياتها بعد جولة سفر إلى لبنان وعادت بقسم الشحن مرة ثانية إلى الإمارات مطار أبو ظبي وذهبنا لاستلامها وسلمت والدي هديته ونحن بالمطار 

الحمد لله على سلامة البدلة هذه المرة 

انتصار عادل الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق