الجمعة، 28 مارس 2014

الصحافة في الوجدان - الجزء الأول



لم أعلم بأن هذه النشرة التعريفية والتي هي مجموعة من الوريقات سيكون لها شأن كبير في مجال توجهي نحو الصحافة!!
نعم كان ذلك عندما تمّ تكليفي كمعلمة لغة عربية ومسؤولة عن لجنة الصحافة  بتقديم تحقيق صحفي عام1991كمشاركة بمسابقة لوزارة التربية والتعليم وقد تمّ تأسيس فريق صحفي من طالبات  مدارس دار الأرقم
الإسلامية اللواتي انضممن لهذا المجال طواعية وما جعلنا نعدّ عدتنا ونحسم أمرنا هو هذا الحماس الذي لمسناه أنا وأختي المعلمة  المسؤولة معي عدلة شحادة عندما قررنا الانضمام والمشاركة بالمسابقة ولكن لا بدّ من وضع الأهداف ورسم الخطة تكوين الفريق المؤهل وهذا ما كان
تحقيق صحفي , مسمى كبير ما المقصود به؟؟ وكيف نجريه وما الموضوع ؟؟ وما هي متطلباته ؟؟ أسئلة كثيرة بدأت تدور بمخيلتنا ؟؟!!
فكتبنا باجتماعنا الأول مع طالبات لجنة الصحافة  كلمة تحقيق صحفي وعلامات استفهام على لوحة اعلانية أمام الجميع  واستمعنا للملاحظات والمقترحات من الطالبات وكانت فكرة وجيهة  حيث نتعرف على هذا الموضوع من مصادرة الأساسية من الكتب  ومتابعة التحقيقات الصحفية من  الصحف والمجلات واستدعاء محاضر   وزيارةإحدى الصحف أردنا تهيئة الأجواء وتأسيس فريق مؤهل يقوم بالمهمّة  ضمن مهنيّة عالية
ومن هنا استحضرت بذهني هذا الكتيّب وتصفحت وريقاته ووجدته قيّماً وزاخراً بمعلومات دقيقة وغاية في الأهمية, وبالفعل لقد صورنا مجموعة الصفحات التي تتعلق بتعريف وتوضيح هذا المصطلح وكان لنا به من خلال وريقاته مبتغانا وكان ملهمنا ومنطلق توجهنا بالاضافة إلى ما اتفقنا عليه بالاجتماع

أجرينا تحقيقا صحفيا صغيرا بمجلة وعدد أديبات الأرقم الذي تشرف عليها المعلمة ميساء صويص وقد استجابت لطلبنا بأن يكون  العدد القادم لنا مخصصاً كاملاً للجنة الصحافة لكي نتدرب على كافة المهارات الصحفية من لقاءات ومقالة وخبر وتقرير وتحقيق  وهكذا وأجرينا تحقيقاً  عن فائدة وجبة الفطور الصباحية وأهميتها للطلاب قبل  الدوام وهكذا

 وبالفعل تفاعلت طالبات الصحافة مع الأمر وسارعن على الانجاز وإظهار المهارات وكان لهذا العدد خصوصيته كونه كله من الغلاف للغلاف  من إعداد طالبات لجنة الصحافة وبالنسبة لي ما زلت أحتفظ بعدد لا بأس به من المجلة ومجلدات كاملة من أدبيات الأرقم والذي كان يضم كل عام مجموعة الأعداد الكاملة التي تصدر شهرياً على ما أظن والتي كانت تعنى بأخبار المدرسة وتبني المواهب الأدبية

لقد  شعرت طالبات الصحافة من خلال خوض غمار هذه التجربة  بثقة أكبر  استعداداً للمسابقة واخترنا عنوانا  وأجمعنا عليه بعد أخذ ورد واستشارة ومناقشة ألا وهو  :( أثر غياب الأم العاملة على تحصيل الطالب الدراسي والنفسي ) وقدمناه بعد جهد وعناء ومثابرة بموعده المحدد لقسم النشاطات بوزارة التربيةوالتعليم

 وكانت المفاجأة بأن التحقيق نال المركز الأول على التعليم الخاص وكانت فرحة عارمة وغامرة ونلنا كأس التفوق واستلمناه ضمن احتفال مهيب بوزارة التربية وتمّ ترشيحنا على مستوى المملكة لكننا لم نكن من المراكز الثلاث الأولى فعزمنا الهمّة على المشاركة العام الذي يليه وليكون المركز الأول على مستوى المملكة هو هدفنا

ترى ما قصة التحقيق للعام الذي يليه وما عنوانه وما المركز الذي حاز عليه ؟؟!!

البقية تأتي – إلى اللقاء


انتصار عادل الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق