السبت، 15 فبراير 2014

الصدفة واللؤلؤة



الصدفة تلك التي تحتضن ما بداخلها كما تحتضن الأم أبناءها وبكل العطاء والمحبة لقد غمرت الصدفة لؤلؤتها وغطتها وحفظتها من تقلبات الزمان – حفظتها بين يديها – عرفت الصدفة سر اللؤلؤة وقيمتها المكنونة وكيف لا ؟؟ !! وهي تختزن داخل تلك الصدفة المصدفة بأبهى وأجمل الألوان أغلى ما تم
لك فكان بريقها يزداد يوما بعد يوم ويشع نورا على نور ويزداد ألقا وتوهجا ذلك البريق وذلك الشعاع الذي لا ينطفئ ولا يزول بزوال اللؤلؤة من مكانها الحقيقي فمكانها محفوظ دائما وأبدا داخل تلك الصدفة
 
صدفتنا هي أختنا الدكتورة ميادة ولؤلؤتنا المصونة هي حبيبتنا وابنتنا ناديا من متلازمة داون 

 كم هي الصدفات الفارغة التي نجدها على حافة البحر المتلاطم بالمتناقضات ؟؟وكم من صدفات جوفاء خاوية ؟؟
لكن صدفة ميادة ليست ككل الصدف !! إنها صدفة ملآنة بأغلى وأثمن لؤلؤة بالوجود !! لؤلؤة ليس لها مثيل ؟؟ وهل هناك مثيل لناديا ؟؟!!

 تلك اللؤلؤة التي نالت من الرعاية والاهتمام ما نالت على مر الزمان ولولا ذلك ما كان ليكون اللؤلؤ نصيب هذه الصدفة
تلك العلاقة وهذه الصلة هي التي ما تميز هذه الصدفة وما بداخلها فهما جزء واحد لا يتجزأ – فلا الصدفة لها قيمتها وهي فارغة ولا لؤلؤتنا لها قيمتها خارج صدفتها

لؤلؤتك ميادة هي ملكك هي رزقك هي قدرك من رب العالمين !! صدفتك ناديا ليس ككل الصدف ولؤلؤتك ميادة ليست ككل اللآلئ !! تلك علاقة أبدية لا تزول بزوال إحداهما

 رحمك الله حبيبتنا ناديا  وحفظك ورعاك أختنا الدكتورة ميادة 


انتصار عادل الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق